عمل عمل المعجزات متاح للجميع؟

يقول الكتاب :

مرقس 16 : 17 و هذه الايات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي و يتكلمون بالسنة جديدة
مرقس 16: 18 يحملون حيات و ان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم و يضعون ايديهم على المرضى فيبراون

ان المسيح له المجد لم يقصد ان هذه الايات جميعاً يجب ان ترافق المؤمنين جميعاً .. بكل مستوياتهم وقاماتهم الروحية !

فليس كل المؤمنين قد اعطوا موهبة اخراج شياطين !

وليس الجميع قد اعطوا موهبة شفاء المرضى !

وليس الجميع قد اعطوا موهبة التكلم بألسنة !

وكذلك ليس الجميع قد يتعرضوا لخطر شرب السم دون ان يضرهم ..

فالجميع يقال عنهم لقب " المؤمنين " ..

ولكن لكل واحد بحسب ما قسم له من الايمان ..

{ فاني اقول بالنعمة المعطاة لي لكل من هو بينكم ان لا يرتئي فوق
ما ينبغي ان يرتئي بل يرتئي الى التعقل كما قسم الله لكل واحد مقدارا
من الايمان }
( رومية 3:12)

والدليل نسوقه من الكتاب المقدس نفسه حول تلك المواهب ..

قول الوحي :

{ واما من جهة المواهب الروحية ايها الاخوة فلست اريد ان تجهلوا
انتم تعلمون انكم كنتم امما منقادين الى الاوثان البكم كما كنتم
تساقون. لذلك اعرفكم ان ليس احد وهو يتكلم بروح الله يقول يسوع اناثيما. وليس احد يقدر اني قول يسوع رب الا بالروح القدس. فانواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد .
وانواع خدم موجودة ولكن الرب واحد .
وانواع اعمال موجودة ولكن الله واحد الذي يعمل الكل في الكل .
ولكنه لكل واحد يعطى اظهار الروح للمنفعة .
فانه لواحد يعطى بالروح كلام حكمة .
ولآخر كلام علم بحسب الروح
الواحد .
ولآخرايمان بالروح الواحد .
ولآخر مواهب شفاء بالروح الواحد .
ولآخر عمل قوات
ولآخر نبوة
ولآخر تمييز الارواح .
ولآخر انواع ألسنة .
ولآخر ترجمةألسنة .
ولكن هذه كلها يعملها الروح الواحد بعينه قاسما لكل واحد بمفرده
كما يشاء} .

الى ان قال :

{ ألعل الجميع رسل .
ألعل الجميع انبياء .
ألعل الجميع معلمون .
ألعل الجميع اصحاب قوات .
ألعل للجميع مواهب شفاء .
ألعل الجميع يتكلمون بألسنة .
ألعل الجميع يترجمون.
ولكن جدوا للمواهب الحسنى . وايضا اريكم طريقا افضل}

راجع :

( 1 كورنثوس 1:12-11و26-31)

فليس الامر .. ان تجرب الرب الهك لأن هذا ممنوع ومحرم ..!

انما هذه الايات تتبع المؤمنين حسب الحاجة وتقسيم الرب لتلك المواهب ..
بحسب ما يصادفهم من ظروف !

وليس نوع من انواع الاستعراض المسرحي ..

فقد ذكر لنا الكتاب حادثة هجوم افعى على يد الرسول بولس .. ولم يصبه شيء منها !
( اعمال 5:2)

وليس ان الرسول استعرض امامهم امساكه بأفعى لكي تلدغه دون ان يصيبه شيء .. فهذا كان سيعد تجربة للرب !

وتاريخ الكنيسة يحكي لنا عن القديس العظيم مارجرجس .. كيف اراد القيصر قتله بالسم .. فما كان منه ان شرب السم بعد ان رسمه باشارة الصليب .. فلم يضره ..
فنسبوا تلك المعجزة الى السحر !!

وليس انه هو من اراد ان يستعرض امامهم مواهبه .. فمواهب الرب ليست للاستعراض او التفاخر او لتجربة الرب ..