الصلاة التى كانت تصليها سعاد حسنى أقرب إلى الصلاة المسيحة من صلاة الإسلام
نشأتها
ولدت سعاد حسنى في 26 يناير عام 1943 م ولها ستة عشر أخا وأختا، وترتيبها العاشر بين أخواتها، فلها شقيقتين فقط كوثر وصباح، وثماني اخوة لأبيها منهم أربع ذكور وأربع إناث، وست أخوات لأمها منهم ثلاث ذكور وثلاث من البناتحتى وقد انفصلت والدتها وأسمها جوهرة محمد حسن عن أبيها محمد حسني البابا وهو ابن المطرب السوري حسني البابا، وأحد رواد الخط العربي وكانت تبلغ من العمر الخمس سنوات،
ثم تزوجت الأم بالزوج الثاني عبد المنعم حافظ، وكان حضانتها بناتها الثلاثهم كوثر - وسعاد - وصباح ، ولظروفهم الاجتماعية في زمن الثلاثينات والأربعينات لم تتعلم سعاد ، ورفض والدها تعليم بناته خوفا عليهن من الناس والاختلاط والمجتمع خاصة وأن فترة الأربعينيات كان التقاليد الإجتماعية تمنع البنت المصرية من التعليم ، ولكن زوج والدتها عبد المنعم حافظ الذي كان يعمل مفتشا بالتربية والتعليم ساعد على تعليمها في البيت، وساهمت أختها سميرة فى تعليمها الرسم وزوجها أحمد خيرت يعلمها الموسيقى والغناء .
وفاتها في 21 يونيو 2001 م
يــــــــــــــــــــــــارب
يارب: ارضي عني .. يارب اعفوا عني. .. يارب : باركلي في خطواتي .. يارب شاركني أفكاري .. يارب وحد أمنيتي .. يارب بارك خطوتي.
يارب : سامحني إن كنت أخطأت .. وإن كنت أذنبت .. و إن كنت أغفلت .. وإن كنت نسيت .. وإن كنت توهمت .. وإن كنت غفوت .. وإن كنت طمحت .. أو أحببت نفسي أكثر من غيري .. أو محيت الآخرين من ذاكرتي .. أو أخذتني لذة الحياة وجمال الدنيا وعزة النفس ونشوة الفؤاد.. سامحني يارب .. وكن معي دائما
الصلاة السابقة كتبتها سعاد حسنى بخط يدها وهى الصلاة التى كانت تصليها إلى إلهها الجديد وهى بالطبع صلاة تقترب كثيراً من الصلوات المسيحية كما أن هذه الصلاة تختلف إختلاقا تاما عن الصلاة الإسلامية التى تعود المسلمون الصلاة بها إلى الله .. فمن يكون إذا إله سعاد حسنى ؟
القصة الحكومية الإسلامية لوفاتها
أتهم مجموعة من الفنانين نادية يسري التي كانت تستضيف الفنانة الراحلة في شقتها بلندن بقتلها بـ (قصد الاستيلاء على مجوهراتها ومذكراتها) وقدمت شكوى بهذا الإتهام للنيابة العامة , ولكنهم رفضوا تماماً فكرة انتحار الراحلة نظرا لتفاؤلها الدائم وإقبالها على الحياة وقد أشاروا إلى تقارير قالت بحدوث مشاجرة قبل 15 دقيقة من حادث سقوطها إذ سمعت أصوات وصراخ .
وطبعاً أتهام الفنانين للفنانة نادية يسرى بأنها قتلت سعاد حسنى لم يثبت فى التحقيقات الأجنبية وطبقاً لما يقوله المسيحيين أنه : " من المعروف أن سعاد حسنى قد تزوجت من مسيحى ولها أبن منه ويقيم فى أحدى دول أمريكا الشمالية وكانت الممثله الكبيرة قد تعرضت لضغوط كثيرة بعد إنتشار شائعات بإعتناقها المسيحية وحتى تبعد الأنظار عنها قامت بتغطية شعر رأسها طبقاً للنظام المسيحى المنتشر بين أهل قرى مصر ونجوعها , والثابت أيضاً هو أن طريقة قتل سعاد حسنى مشابهه تماما لما أتهمت به المخابرات المصرية بقتل السياسيين الذين كانوا يعالجون فى مستشفيات أجنبية بنفس الطريقة , أو طرق أخرى" .
وكانت سعاد حسنى تعالج من الآلام الظهر وحالة الاكتئاب التي تعانيها منذ عام 1988م ثم خرجت من المستشفى بحالة صحية جيدة إلى شقتها التى تقع فى الدور السادس في مبنى (ستيوارت تاور) , حيث سمع صوت شجار وصراخ داخل شقتها حيث كانت تقاوم قاتلها حتى تغلب عليها وألقاها من الدور السادس لتسقط جثة هامده .
ولم يصدق أحداً فى مصر وجهة النظر التى تقول ان سعاد حسنى أنتحرت وهذا ما صرح به زملائها الفنانيين :
تساءل الفنان يوسف شعبان مستنكرا : " ولماذا الانتحار بهذه الطريقة المأساوية.. هناك وسائل أخرى مثل الاقراص والسموم وهى أقل ايلاما " .
وتعجب افراد اسرة الفنانة الراحلة من فكرة انتحارها لأنهم كانوا على إتصال بها لمعرفة أخبارها وقالوا: " ان معنوياتها كانت مرتفعة جدا وانها كانت تستعد للعودة الى مصر اواخر الشهر الحالي " .
أما الفنانين فقد رفضوا تماماً لأنها انتحرت وتواجدوا في استقبال جثمانها عند وصوله الى مطار القاهرة مساء الاربعاء وقالوا : " ان الرحلة كانت متفائلة ولا يمكن ان تقدم على الانتحار ".
وقد أتهم كثيرين أن الحكومة ساهمت في موتها ولكن الأتهام أنحصر وقتها فى وقفها منحة علاجها لأن كلفتها التي تجاوزت المليون جنيه 260 الف دولار - فضلا عن انتقاد الصحف التي اساءت اليها وصورتها كمتشردة في شوارع لندن وهذا الإتجاه المعادى للحكومة يفسر معرفة الحكومة ورجال الصحافة أنهم علموا بإعتناقها المسيحية .
ومن الجهة الأخرى قامت الدولة بانفاق اكثر من مليون ونصف المليون جنيه لعلاج الفنانة سعاد حسنى طوال فترة مرضها ولكن توقفت الدولة عن دعمها لأمر خفى فى الوقت الذى تذيع قنوات الدولة التلفزيونية أفلامها ليلاً ونهاراً بدون عائد أن تقوم بواجبها فى علاجها .. كما ان سعاد حسنى رفضت مؤخرا ان تقوم اى جهة او اشخاص بالانفاق عليها فى رحلة مرضها وذلك يعنى شيئاً واحداً هو أن الدولة فرضت شروطاً لأستمرار دعمها فى مرضها ويعتقد أن هذه الشرط الذى أرادته هو ترك المسيحية والعودة إلى الإسلام .. ورفضت الفنانة سعاد حسنى فى الآونة الاخيرة العودة الى مصر لاداء بعض الادوار التمثيلية التى عرضت عليها وهم يفسرون عدم عودتها بحالتها المرضية ولكن يفسرها الآخرون بأنها شعرت بأن هناك مؤامرة تحاك ضدها فى مصر فخافت للرجوع إليها ولكن طالتها يد آثمة .
وقد قام حوالي عشرة آلاف شخص بالمشاركة في جنازتها تقدمهم المخرج يوسف شاهين والفنان عادل امام والممثلون حسين فهمي وناديا لطفي ومحود ياسين وأبو بكر عزت وسميرة احمد ودلال عبد العزيز وعدد لا حصر له من الفنانيين المصريين .
التاريخ الفنى لسعاد حسنى
اكتشف موهبتها الشاعر الراحل عبد الرحمن الخميسي صديق زوج والدتها، واختارها لتقوم بدور أوفيليا حبيبة هاملت في مسرحيته "هاملت لشكسبير"، ثم رشحها الخميسي للمخرج بركات عام 1958 لدور نعيمة في فيلم الأسطورة الشعبية "حسن ونعيمة"عام 1959م
ورصيدها السينمائي 86 فيلما منهم أربعة أفلام خارج مصر، ومسلسل تليفزيوني واحد هو " هو وهي " مع الراحل احمد زكي، وثماني مسلسلات إذاعية. بالإضافة إلى الأغاني الوطنية.
وكان آخر افلامها فيلم الراعي والنساء عام 1991م وكانت سعاد حسنى تتمتع بشخصية ساحرة كلها حيوية ولهذا جسدت شخصية الشباب المصرى كما تنوعت أدوارها تنوع كبيراً
واختيرت كأفضل ممثلة في تاريخ السينما المصرية لدى اختيار النقاد 10 من افلامها ضمن 100 افضل فيلم في تاريخ السينما المصرية مع نهاية القرن العشرين .
وكان أول زواجها من العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ـ اكثر الزيجات جدلا في الشارع العربي ـ، حيث ذكرت لطبيبها الخاص بلندن، وصديقها الحميم د. عصام عبد الصمد قائلة " نعم تزوجت عبد الحليم حافظ عرفيا، وإشاعة زواجي منه كانت حقيقة، وقد حافظت على رغبة عبد الحليم في عدم الإفصاح عن زواجنا".
وقالت سعاد حسني" نعم طلب مني عبد الحليم حافظ السرية التامة". وأصر على عدم البوح بخبر زواجنا خوفا على معجباته، وكنت مغتاظة قوي من الموضوع ده، وبعدين علشان أبرد ناري قلت له" ده أحسن لي أنا كمان علشان خوفا على معجبيني". وما فيش حد أحسن من حد.
وأضافت سعاد بعد موت عبد الحليم أخفيت الموضوع واعتبرته إشاعة علشان أهل عبد الحليم ما يفكروش إني طمعانة أو عايزة حاجة منهم.
وتزوجت زواجاً رسمياً خلال حياتها خمسة هم المصور صلاح كريم والمخرج علي بدرخان والفنان فطين زكي عبد الوهاب وكاتب السيناريو ماهر عواد.
ومازالت القضية مفتوحة..! والأشاعات الحكومية والإسلامية تتردد عن سبب قتلها الغريب .. وسيظل موضوع أعتناقها المسيحية واردا حيث يعتبر سبباً منطقياً لقتلها بهذه الطريقة البشعة حيث قام القاتل بقص شبكة سلك قامت الفنانة نادية يسرى بوضعه على البلكونة لمنع دخول الطيور.. ووارداً أيضاً حيث يعرف المسيحيين فى الغرب أسم زوجها وأبنها .